عن جابر الخيواني قال: كنت عند عبد الله بن عمرو فقدم عليه قهرمان من الشام وقد بقيت ليلتان من رمضان، فقال له عبد الله: هل تركت عند
أهلي ما يكفيهم؟ قال: قد تركت عندهم نفقة. فقال عبد الله: عزمت عليك لما رجعت فتركت لهم ما يكفيهم؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يقول: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول». قال: ثم أنشأ يحدثنا فقال: «إن الشمس إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت. قال: فيؤذن لها إذا
كان يوما غربت فسلمت وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها، فتقول: يا رب! إن المشرق بعيد، وإني إن لا يؤذن لي؛ لا أبلغ. قال: فتحبس ما شاء
الله،ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت، قال: فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل». قال: وذكر يأجوج ومأجوج
قال:«وما يموت الرجل منهم حتى يولد له من صلبه ألف، وإن من ورائهم لثلاث أمم ما يعلم عدتهم إلا الله -عز وجل-: منسك، وتاويل، وتاريس»
أخرجه الحاكم (8526)، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي، والمرفوع منه عند مسلم بنحوه: كتاب الزكاة ، باب فضل النفقة على المملوك والعيال (996).