الجائز في حقه تعالى فعل كل ممكن أو تركه ، كخلق الذوات والصفات والأفعال الاضطرارية والاختيارية والرزق والإحياء والإماتة والهداية
والإضلال والعقاب والإثابة وغير ذلك .
فالعقاب بمحض عدله تعالى والثواب بمحض فضله تعالى ، وترتيب الإثابة على الإيمان والطاعة ، والعقاب على الكفر والعصيان بمحض اختياره
تعالى . ولو عكس ذلك لكان صواباً وحسناً منه تعالى ، فلا يجب عليه سبحانه وتعالى فعل شيء من الممكنات ولا يستحيل عليه تعالى شيء منها .
والدليل على ذلك عقلاً : أنه لو وجب عليه تعالى فعل شيء من الممكنات لصار الممكن واجباً ، ولو استحال عليه شيء منها لصار الممكن
مستحيلاً وهذا باطل كما لا يخفى .
والدليل نقلاً : قوله تعالى ((وربك يخلق ما يشاء ويختار ) ونحو ذلك ...