الثابت ذكر الله .
ثابت حيث تتحول اﻷكوان .
ونحن في دوامة التحول فاقدين ثقة كنا نظنها ماثلة باﻷشياء الماثلة .
وإذ بكل شيء آخذ بالتحول .
فما كان لم يعد ..
وكل شيء يزول من أطرافه ثم يزال.
نتلمس ثوابت اﻷلفة في أقرب الكائنات إلينا .
في أجسامنا .
في حضور أحبائنا..أصوات وأنفاس من كانوا ...وزالوا
أشياء كالصور والكلام واﻷدوات ..مازالت محفوفة بآثارهم.
ولم يبق من تلك اﻷشياء إلا زوالها .
اﻷشياء التي حفت بنا ولازمتنا واطمأننا إليها وبها ..أينها ؟
بديلها فراغ نتلمس ظلمة جدرانه وهي تتغشى نفوسنا فتحيلنا دخانا أسود .
...
وحيث لا شيء سوى الفقدان ..
يبقى مركز نؤوب إليه من دوراننا في الحزن والاغتراب ...
ذكر الله .
حبل النجاة يمد إلينا .
فبه نتمسك وبثباته نتوثق بأمل الخلاص ...
ولذكر الله أكبر ..
أكبر
أكبر .
نواجه الحق فنتحقق .
نتصل مع الثابت فنثبت .
والكل آيل في التحول .
الحمد لله وسبحانه ..
يجري علينا سنته في التحول ..
كل شيء هالك إلا وجهه .
ما أعظمك يا رب اﻷكوان المتحولة .ما أعظمك بثباتك !!
هب لنا من الثقة بثباتك ما تهون به علينا مصيبة الزوال ....آمين